Now

خطط إسرائيل لاجتياح رفح لماذا يصر الاحتلال على تنفيذ هذه العملية العسكرية للخبر بقية

تحليل خطط إسرائيل لاجتياح رفح: دوافع الإصرار وتداعيات العملية العسكرية

يشكل التهديد الإسرائيلي باجتياح مدينة رفح الفلسطينية الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، والتي تكتظ بمئات الآلاف من النازحين، محور قلق دولي وإقليمي متزايد. هذا المقال، مستلهماً من الفيديو التحليلي المعنون خطط إسرائيل لاجتياح رفح لماذا يصر الاحتلال على تنفيذ هذه العملية العسكرية للخبر بقية والمتاح على الرابط https://www.youtube.com/watch?v=I4x-yzLc8xI، يسعى إلى تفكيك الدوافع الإسرائيلية وراء الإصرار على هذه العملية العسكرية، واستشراف تداعياتها المحتملة على المستويات الإنسانية والسياسية والأمنية.

خلفية الوضع في رفح: اكتظاظ ونزوح قسري

تحولت رفح إلى ملجأ أخيراً لأكثر من مليون ونصف فلسطيني، بعد أن نزحوا قسراً من مناطق أخرى في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات العسكرية المستمرة منذ السابع من أكتوبر. يعيش هؤلاء النازحون في ظروف إنسانية كارثية، يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والمأوى. انتشار الأمراض والأوبئة يهدد حياة الكثيرين، وخاصة الأطفال وكبار السن. الوضع الصحي المتدهور، ونقص الخدمات الأساسية، يجعل رفح منطقة منكوبة بكل المقاييس.

الدوافع الإسرائيلية المعلنة للاجتياح: القضاء على حماس

تزعم الحكومة الإسرائيلية أن الهدف الرئيسي من اجتياح رفح هو القضاء على ما تبقى من كتائب حركة حماس التي قد تكون متمركزة في المدينة، وتدمير الأنفاق التي تربط غزة بمصر، والتي تعتبرها إسرائيل مصدراً رئيسياً لتهريب الأسلحة والمؤن. يرى المسؤولون الإسرائيليون أن تحقيق هذا الهدف ضروري لضمان عدم تكرار هجمات مماثلة لما حدث في السابع من أكتوبر، ولتحقيق النصر الكامل في هذه الحرب.

دوافع خفية محتملة: أهداف استراتيجية أوسع

بالإضافة إلى الدوافع المعلنة، قد تكون هناك أهداف استراتيجية أوسع تسعى إسرائيل إلى تحقيقها من خلال السيطرة على رفح. من بين هذه الأهداف المحتملة:

  • السيطرة على الحدود مع مصر: تعتبر إسرائيل السيطرة على معبر رفح الحدودي أمراً حيوياً لفرض رقابة مشددة على حركة الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة. قد تسعى إسرائيل إلى إحكام قبضتها على هذا المعبر بشكل دائم، بما يضمن عدم تكرار عمليات التهريب التي تتهم بها حركة حماس.
  • توسيع المنطقة العازلة: قد تكون إسرائيل تسعى إلى توسيع المنطقة العازلة على طول الحدود مع مصر، بهدف منع أي تسلل أو هجمات محتملة من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية.
  • الضغط على حركة حماس: ربما تهدف إسرائيل من خلال التهديد باجتياح رفح إلى ممارسة ضغوط إضافية على حركة حماس للقبول بشروطها في المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
  • تغيير ديموغرافي: على الرغم من النفي الرسمي، فإن احتمالية وجود نية إسرائيلية لإعادة توطين النازحين في مناطق أخرى من قطاع غزة، أو حتى تهجيرهم إلى سيناء، تظل قائمة في ظل غياب خطط واضحة لإعادة إعمار القطاع وتوفير حياة كريمة للفلسطينيين.

التداعيات الإنسانية الكارثية المحتملة

يشكل اجتياح رفح تهديداً وجودياً لمئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف إنسانية مزرية. من المتوقع أن يؤدي الاجتياح إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كبير، ويزيد من عدد القتلى والجرحى، ويزيد من خطر انتشار الأمراض والأوبئة. إمكانية توفير ممرات آمنة للنازحين تبدو محدودة في ظل استمرار القصف العشوائي والقيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.

التداعيات السياسية والأمنية

إضافة إلى التداعيات الإنسانية، فإن اجتياح رفح يحمل في طياته تداعيات سياسية وأمنية خطيرة على المستويات الإقليمية والدولية. من بين هذه التداعيات المحتملة:

  • تدهور العلاقات مع مصر: قد يؤدي الاجتياح إلى توتر العلاقات بين إسرائيل ومصر، خاصة إذا أسفر عن تدفق اللاجئين الفلسطينيين إلى سيناء.
  • زيادة التوتر الإقليمي: قد يؤدي الاجتياح إلى تصعيد التوتر في المنطقة، ويزيد من خطر اندلاع صراعات إقليمية أوسع.
  • تأثير سلبي على عملية السلام: من شأن الاجتياح أن يقوض أي جهود مستقبلية لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
  • تزايد الانتقادات الدولية: من المتوقع أن يواجه الاجتياح انتقادات دولية واسعة النطاق، ويزيد من الضغوط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

الموقف الدولي والجهود الدبلوماسية

أبدت العديد من الدول والمنظمات الدولية معارضتها الشديدة لعملية الاجتياح، وحذرت من عواقبها الوخيمة على المدنيين. تدعو هذه الدول إلى وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والعودة إلى المفاوضات لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

تبذل مصر وقطر جهوداً دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. إلا أن هذه الجهود تواجه صعوبات كبيرة في ظل تباين مواقف الطرفين وتعنت الحكومة الإسرائيلية.

الخلاصة: بين الضرورة العسكرية والكارثة الإنسانية

يبقى السؤال المطروح: هل يمكن لإسرائيل تحقيق أهدافها العسكرية المعلنة في رفح دون التسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة؟ الإجابة على هذا السؤال تبدو سلبية في ظل الظروف الحالية. الخيار الأفضل هو التوصل إلى حل سياسي يضمن وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وإعادة إعمار قطاع غزة، والبدء في عملية سلام جادة تنهي الاحتلال وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

إن استمرار إسرائيل في التهديد باجتياح رفح، وتجاهل التحذيرات الدولية، يعكس إصراراً على تغليب الخيار العسكري على الحلول السياسية، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية لوقف هذه الكارثة ومنع وقوع المزيد من الضحايا.

مقالات مرتبطة

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا